تمتاز البلاد التونسية بشواطئ جميلة وكنوز أثرية وتنوّع ثقافي، وهو ما يجلب إليها ما يقارب الخمسة ملايين سائح سنويا من مختلف أنحاء العالم.
وترتبط تونس بالعالم الخارجي عن طريق سبعة مطارات دولية وثمانية موانئ. وتقع تونس العاصمة على بعد ساعتين بالطائرة من باريس ولندن و50 دقيقة فقط من روما. وهناك رحلات يومية تربط تونس بالبلدان الأوروبية والإفريقية وبلدان الشرق الأوسط والخليج العربي.
وتمتلك تونس على طول سواحلها الممتدة على قرابة 1300 كلم عدّة مراكز سياحية بحرية معروفة عالميا مثل الحمامات وسوسة وجربة وطبرقة. وتحتل ضاحية سيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية للعاصمة موقعا خلابا بجبلها الشامخ المشرف على البحر، وقبابها المتلألئة، وجدرانها البيضاء، وأبوابها وشرفاتها الزرقاء الناصعة.
وبإمكان الزّوار من هواة الفروسية والغطس والصيد في مياه البحر العميقة ولعبة الصولجان أن يمارسوا رياضتهم المفضلة في العديد من المواقع السياحية الجميلة. كما توجد محطات سياحية أعدّت خصّيصا للراغبين في التداوي بالمياه المعدنية.
يشدّ الفنّ المعماري العربي الإسلامي أنظار الزائرين. ومن المعالم الجديرة بالزيارة الجامع الكبير بالقيروان وجامع الزيتونة المعمور والمدينة العتيقة بتونس العاصمة بالإضافة إلى غيرها من المعالم العربية والإسلامية الموجودة في كل أنحاء البلاد.
وتزخر تونس بعدة مواقع تاريخية، بونيقية ورومانية، جميلة في قرطاج وفي أماكن أخرى من البلاد نخصّ بالذكر منها حمامات أنطونيوس في قرطاج والمعابد الرومانية في دُقّة وزغوان وسبيطلة والمقبرة البونيقية في أوتيك والمساكن الرومانية في بلاّريجا والمسرح الروماني بمدينة الجمّ، وهو أهم مسرح من نوعه بعد مسرح روما.
ويتيح الجنوب التونسي مشاهدة مناظر صحراوية رائعة وواحات عديدة. وتجتذب هذه المنطقة عددا متزايدا من كبار المخرجين السينمائيين الأجانب الذي يؤمّونها لالتقاط مناظر وتصوير أفلام عالمية نخص بالذكر منها فلم "حرب النجوم" الشهير.وتوجد في الجنوب الشرقي للبلاد جزيرة جربة التي أصبحت قطبا سياحيا بارزا في المنطقة يتمتّع بسمعة عالمية.