)1(
أسود
كانت كل الطرق تؤدي الى روما الاطريقا واحدا ...
انه الطريق الى قلبي
أتت بالمعول وضربت تموجاته الصخرية بعنف
وكررته
وكررته
عسى وأن تفتحه لغزواتها الربيعية
ولكن دونما فائدة تذكر
لم تحصد من تعنتها سوى شرر متطايرة في كل الاتجاهات
أحرقت احداها ثوب خيانتها الاسود
وصار لهبا
رمت بنفسها في البحر القريب كي تطفئها
ولكنها لم تخرج منها
ابتلعتها أمواج العدالة
واحتفضت بها في القعر .
)2(
أبيض
كان واقفا على رصيف الميناء في هلسنكي عاصمة فنلندا واذناه كصحني الستلايت يتجهان نحو البحر ويسمعان هديرها
في تلك اللحظة بالذات كان كامارا جسدا بلاروح
كانت روحه تسافر بأقصى سرعتها وتجتاز مروج أفريقيا وتدخل بعدها قرية حبيبة صغره ميرا وتلتصق بروحها لبرهة
وبعدها سلكت نفس الطريق راجعة عبر المتوسط ,آتية بأنباء سارة
ومتجهة نحو الشمال
ودخلت جسده الواقف هناك من جديد ...
شعر كامارا بنشوة ثقيلة دبت فيه
لم يعد يتمالك نفسه فهبط الى الاسفل وجلس على أرضية الرصيف
تذكر بأنه كان غريبا في بلده الام
وهو الآن أيضا غريب ...
ولكن
الاسوأ ما في الامر أنه فقد ميرا
ولم يحصل مقابلها سوى على حفنة ثلج في هذا البلد الشديد البرودة..
في اليوم التالي أيقضته مضيفة الطيران قائلة :
- سيدي ستحط الطائرة بعد ساعة ونصف من الآن في مطار نيروبي..
وأضافت :
- كنت نائما طوال الرحلة الا تريد أن تطلب شيئا ؟
هبط قلب
كامارا شوقا حينما سمع تلك البشرى..وأجاب بوقار قائلا:
- كوب ماء من فضلك.
انتهت