lamisse عضو اساسي
عدد الرسائل : 616 العمر : 31 نقاط التميز : تاريخ التسجيل : 13/06/2008
| موضوع: قصة سلحفات البحر الخضراء السبت يونيو 28, 2008 7:05 pm | |
| قصة سلحفاة البحر الخضراء الشمس تغرب بلون فيه احمرار وتبعث اشعتها الى اعماق البحار بسط الطحالب على الصخور بلونها الرمادي وأسماك ملونة كثيرة التغداد الأمواج تهمس بأنغام جدا رخيمة تنشد لبعضها أناشيد بحر قديمة تقص قصصا مرعبة عن المياه العميقة عن سفن غرقت في الايام العتيقة القمر يطل من بين السحاب والزبد الابيض يزين العباب وها هي تطل وتخرج من الماء على مهلها سلحفاة كبيرة خضراء رافعة رأسها فوق سطح الماء متفحصة بحر نجوم السماء تستنشق الهواء وتملأ رئتيها وتغطس ثانية محركة ذراعيها ولكن ما الذي يلتف حول الذراع ويقطع لحمها مثل سكين نصلها قطّاع؟ بقايا من أوساخ ومن حبل أشلاء ملتفة بقوة وتسبب لها الشقاء !وفجأة سمعت ضجيجا وطنين وعرفت أنه قارب صيادين مرة تلو ألأخرى شباكهم في البحر يلقون وأغنية حزينة للموج بصمت يغنون وها هم شباكهم يحاولون أن يسحبوها وعلى ظهر قاربهم أن يرفعوها القارب يهتز وعلى جانبه يميل فالشباك ملأى بالسمك ووزنها ثقيل وحيث كانوا يشكرون حظهم الكبير الذي بعث لهم بالسمك الوفير فوجئوا إذ اكتشفوا مع السمك في الشبكة سلحفاة بحر خضراء كبيرة ومنهمكة ورأوا رزمة القش الملتفة حول ذراعها المصابة وفهموا في الحال مدى خطورة الاصابة وفي لحظة حولوا مقدمة قاربهم إلى الشاطىء ليطلبوا من يساعدهم مركز إنقاذ سلاحف البحر أعلموا ومنه رجال إلى الشاطىء بسرعة قدموا شكروا الصيادين على عملهم الكبير وحاولوا إنقاذ السلحفاة دون تأخير أدخلوها بحذر إلى وعاء وبيطريا لها قاموا بالاستدعاء قرر الطبيب وجوب قطع الذراع وإلا!...أن تعيش السلحفاة ليس بالمستطاع مر شهران أو ثلاثة بالتقريب والسلحفاة تشفى وللعلاج تستجيب وعندما جاء الوقت للبحر أن تعود تجمع حولها جمهور ليس له حدود تلامسها مع الرمل الدافىء واللطيف البحر الازرق وهدير موجه الظريف الروائح المألوفة من أيام عتاق ذكريات الطحالب وأسماك الاعماق كل هذا منحها قوى جديدة :وفجأة سمعت من الامواج ترديده "عودي إلى بيتك إلينا إلى البحر الآن!" "يكفيك ما قضيته بصحبة الإنسان!" بدأت بالحراك بسير خفيف وضمها الماء بمودة وعناق لطيف وبسرعة غاصت واختفت في الماء السلحفاة مقطوعة الذراع الكبيرة الخضراء كل المعالجين قلقوا على حد سواء هل بدون ذراع ستنجح في البقاء؟ لكنها تغلبت على كل الصعوبات وأجادت السباحة وعادت للحياة بل ووجدت لها رفيقا جدا جذاب ذكر سلحفاة اخضر له درع خلاب وفي ليلة صيفية يطلع فية القمر جاء وقت وضع البيض فعرفت ما الخبر خرجت إلى الشاطىء بسباحة آمنة وشجاعة حيث فقست هي نفسها عند حلول الساعة بقوة أخذت تجذف وليس من معيق والقمر من فوقها ينير لها الطريق عندما بدأت على الرمل الدافىء الصعود بهرتها مصابيح سيارة فيها وعيد عادت إلى الوراء بخوف وانزعاج وبسرعة غاصت بين الامواج لكنها مصممة أن تستمر في الكفاح !لتضع بيضها على الشاطىء في النهاية بنجاح وهكذا في منتصف ليلة صيفية صافية ستفقس سلاحف بحر كثيرة على الرمال الدافية | |
|