بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه القصيدة تتكلم عن بغداد الجريحة أرجوا أن تنال أعجابكم
رحل الأحباب وما عادوا
من يخبرني ما اخبارها بغداد
انا مشتاق لسماع اغانيها
انا مطرود خارج الأزمان
منفي داخل الأوطان
بغداد قصيدة عمري
جلت معانيها
هي عنواني الدائم
فيها ميلادي القادم
اما زالت كالأمس مثيره
اما كانت للحسن اميره
ما اجمل محياها من غير تجميل
ما اكحل عينيها من غير تكحيل
كم كانت تجذبني بفساتينها الليليه
ومعا نحضر السهرات النواسيه
واراقصها رقصات شتى
واكتب عن لحظيها شعرا لم يكمل
واداعب في لهف شعرها المرسل
فارى فمها يتبسم كالأقحوان
وارى مقلتيها تشع ضياء
من غابر الأزمان
عسل يتقاطر في شفتيها
زهر يتفتح في وجنتيها
اجفان كلون البحر الأزرق
بدجلة عينيها يسبح الزورق
وعلى وجهها الباسم
التقي وجه القاسم
ما اخبارها اعشاش الطيور
هل اوجعها القصف
لم يطرق سمعي صهيل الخيول
هل افزعها العصف
ما عدت صبور
انا جدا غيور
اين يا بغداد
روعة الأمجاد
كل فرد قيك جريح
مصلوب مثل المسيح
مرفوض كالأنبياء
مغدور كالأولياء
قصوا شعرك الأسود
اغلقوا الأبواب
فلم يدخل الشعراء المربد
لكن مهما حاولوا التنكيل
سوف تبقى شامخة قامات النخيل
من جيل لجيل
* * *