أطرق الطبيب وقال لي
أني سأفقد بصري
مذ ذاك لم أعد اجرؤ
على أن أطرف بعيني
خشية أن أخسر لحظة
.لا أرى فيها الدنيا
صرت أتمعن في كل الألوان
.حتى ألوان إشارات السير التي لا أحبها
وألملم بنهم ابتسامات الناس
التي ستكون النجوم التي تزين ليل حياتي القادمة
فعيناي مثل شمعتين اشرفتا على الذوبان
تومضان قبل أن تنطفئا
حنّت نظراتهما و دفئت
لتذيب صقيع العالم
والكون المضطرب أصبح شفافاً
وإن لمحت غريباً
انطبعت صورته في عيني إلى الأبد
مالي أرى الشمس اسطع نوراً
ماذا دهاك أيها القلب غدوت أكثر شغفاً
ألأني لن أرى بعد اليوم إشارات السير
على هذا المفترق القاتم
والتي ما أحببتها قبل الآن؟